منتديات قلوب بيضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل شي يرحب بك
كل شي يتبسم ويتوهج فرحا بقدومك
كل شي ينمق عبارات الترحيب
ويصوغ كلمات الحب لوجودك
كل شي ينتظر مشاركاتك
وقلمك الرائع وابداعاتك
كل شي يردد حياك الله

نرجو منك التسجيل في المنتدى كي تعم الفائدة للجميع

مدير المنتدى
منتديات قلوب بيضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل شي يرحب بك
كل شي يتبسم ويتوهج فرحا بقدومك
كل شي ينمق عبارات الترحيب
ويصوغ كلمات الحب لوجودك
كل شي ينتظر مشاركاتك
وقلمك الرائع وابداعاتك
كل شي يردد حياك الله

نرجو منك التسجيل في المنتدى كي تعم الفائدة للجميع

مدير المنتدى
منتديات قلوب بيضاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قلوب بيضاء في زمن القلوب الملونة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 طفولة الشام .. ألم يصنع الأمل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نون
Admin
نون


عدد المساهمات : 309
تاريخ التسجيل : 27/11/2012

طفولة الشام .. ألم يصنع الأمل Empty
مُساهمةموضوع: طفولة الشام .. ألم يصنع الأمل   طفولة الشام .. ألم يصنع الأمل Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 14, 2012 11:47 pm




طفولة الشام .. ألم يصنع الأمل
شعر:سعود بن عبد الرحمن الجرين

خــســئ الــــذي ســمَّــاه بــشــاراوالـشُّـؤم مـــن ذا نـحــو ذا صـــار
هــــل كــــان بـشــرنــا بـمـلـحـمـةدكـــت عـلــى الـمـحـتـل أســــوارا
أم أنـــــــــه بــــالـــــذل جــلــلــنـــاثـــوب الـهــوان وألـبــس الــعــار
لــعــن الأب الـمـقـبـور إذ ســمــىوتــضــرمــت أحـــشـــاؤه نــــــارا
هــــو بـــــاع مـوطـنـنــا لـمـحـتــلوغـــدا لـهــم عــبــدا وسـمـســارا
بــل صــار حصـنـا حـارسـا لهـمـومـــن كــــل حــــر يـطـلــب الــثــار
وأتـــى ابـنــه مـــن بــعــده خـلـفــالأبـيــه يـحـنــي الــــرأس إكــبــارا
لـــغـــزاة مـوطـنــنــا ويـمـنـحـهــمأمـنـا وقـــد إضـحــى لـهــم جـــارا
تـدعـونــه أســــدا ولــــو عـلـمــتأســــــد الـــشـــرى لأتـــتـــه زُآّرا
ولــكــشـــرت أنـيــابــهــا ولــــــــهرفـــعـــت بـأيــديــهــن أظـــفــــارا
ولأخــبــرتـــه بـــأنــــه جـــحــــشوعــلــى قــفـــاه يــجـــر أقـــــذارا
والأبـــن جــحــش صــنــو والــــدهفـالـفــأر يـنــجــب مـثــلــه فـــــارا
إن الأســــود زئـيــرهــا يُـخــشــىويـفــر مـنـهـا الـجـحــش خــــوَّارا
زعـــــم الـحــمــار بــأنـــه لــيـــثٌوبــــأن جـيــشــا مــنـــه جـــــرارا
يـومـا مـــن الأيـــام، قـــد يـغــزو!أعـــداءنــــا لــيــحـــرر الـــــــدار!
فـقـد ادعــى - زورا – عداوتـهـم!بخطـاب سخـف فــي الـهـوا طــار.
وبـــأنــــه يــــأبــــى مــصــالــحــةمـعـهــم، مـمـانـعـة وإصـــــرارا!!
لـكــنــه كـأبــيــه مــــــا أعـــطـــييــومـــا مـــــن الأيـــــام إنــــــذارا
لـعــدونــا أبـــــدا ولـــــن يـــبـــديغــضــبــا إذا طـيـرانــهــم طــــــار
بـسـمـائـنـا وسـلاحــنــا صـــــديءٌمــــا رد عــــدوان الــــذي جـــــار
بــل مـكـن المـحـتـل مـــن قـصــفٍدك الـمـفـاعــل أشـــعـــل الـــنـــار
ثــم اكـتـفـي بـالـقـول فـــي خـــزيسـنـرد يـومـا مــا!، فـهـل صـــار؟
يــــا آل جــحـــش كـلــكــم حــمُـــرحُـمِّـلـتـمـوا بـالــخــزي أوقــــــارا
لــــمَ بـطـشـكـم دومـــــا بـأهـلـيـنـاوعــن الـعــدا تـعـمـون أبـصــارا؟
مــــذ إربــعــن وجـيـشـكـم يـجـثــووعـيـونــهــم لـلـشــعــب نُـــظَّـــارا
تـتــصــيــدون بـــهــــم شـبـيـبـتـنــايلقـونـهـم فـــي الـسـجـن إجـبــارا
أمـــا الـيـهـود فـخـلــف أظـهـركــمصـــاروا لـكــم قُـسُـسـاً وأحـبــارا
تـحـمـونــهــم مـــنــــا بـمـوطـنــنــافـهـمـو بـــأرض الـقــدس فُـجَّــارا
قـد دنسـوا الأقـصـى وقــد جـرفـوالــلأهـــل ضــيــعــات وأشـــجـــارا
وبـنــوا بــهــا قــهــراً مسـاكـنـهـموالجحـش يحـمـي القـهـر مخـتـارا
إذ ســلـــم الــجـــولان مـنـسـحـبــاًمــــن قـلـعــةٍ تصلـيـهـمـو نـــــارا
فـبـنــوه حـصـنــاً ظــــلَّ حــارســـهمـــن مـسـلـمٍ يسـتـنـكـف الــعــارا
مــذ أربـعـيـن، إلـيــه لـــم يـرمــيمــن جيشـنـا الـمـغـوار مـسـمـارا
لـــم يـأمــر الـطـيـران يـومــاً مَّـــانـحــو الــعــدا أن يــقــذف الــنــار
مـــذ أربـعـيـن إلــيــه لــــم يـلـقــيخـــوَراً ولــــو بـالـكــف أحــجــارا
لـهـفـاه مـــن طـفــل يُـــرى يـبـكـيوالـدمــع مـنــه يــصــب مــــدرارا
والأم تـســبــح فـــــي دم غـــطـــىجــســم العـفـيـفـة ثـــــج كـــــرارا
مــــن مــدفــع قــــد دك مـنـزلـهــمفـاهــتــزت الأركــــــان فــانــهــار
وتـبـعــثــرت أشــــــلاء عــائــلـــةمـاتــوا بـقـصـف الـظـلـم أطـهــارا
إخــــــوانـــــــه أخــــــواتـــــــه،أمٌّمـمــا رأى عــقــل الـفـتــى طــــار
والطـفـل ويــح الطـفـل مــن فــزعيسـعـى ويـصــرخ، بـــات مـحـتـار
فـأبـوه بـالأمــس الـقـريـب قـضــىمـتـضــرجــا بـــدمـــاه مـــغــــوارا
بـــيـــدٍ تــلَــطَّــخ كــفــهــا حـــقـــدامــــــــن آثـــــــــمٍ بالله كَــــفَّـــــارا
وأخــــوه فــــي ســجــن تـقــاذفــهفـيــه الـعـصــي بـضـربـهـا خــــار
ب(الـشـبـح) و(الـــدولاب) آونــــةوعـلـى (بـسـاط الـريـح) أطـــوارا
والغطـس فـي مــاء الجلـيـد وفــيالرمضـاء تحـت الشمـس إسعـارا
والـجـسـم عـــار سـوأتـيـه بــــدتلـلـكــل حــتــى صـــــاح مـنــهــارا
يالـيـتـي قـــد مــــتُّ مــــع أهــلــيلـــم ألـــق هــــذا الــــذل والــعــار
ونـعــود للـطـفـل الـحـزيـن نــــرىأســـدا هــصــورا مـغـضـبـا ثــــار
والـحــر مـثــل الـلـيـث إن يُــثَــرَنْفــــي وجـــــه مـــــن أثـــــار زَآّرا
يَـكْـشِــرُ أنـيـابــا وفــــي غــضـــبفــي الـوجـه قــد يـغـرس أظـفــارا
هــــذا رســــول طـفـولــة الــشــاممــن مـوطـن الأحـــرار قـــد ثـــار
يصـعـد مــن بـيـن الحـطـام عـلــىأطــــلال بـيــتــه الـــــذي انــهـــار
لـبــدتَــه يــنــفــض فــــــي ثـــقـــةٍوعــــــــزةٍ يــصـــيـــح جَــــهَّــــارا
مــــا عـــــاد يـرهـبـنــا جـــــلاوزةٌمــن بـعـد مــا فــي أهـلـنـا صـــار
لــكــن مــــا قــــد هــزنــا بــأســىًيـبـتــر فـــــي الـقــلــوب أوتـــــارا
إحـجــام قـومــي عـــن مـنـاصــرةلــلــحــق إعـــراضـــا وإدبـــــــارا
يـــا أمـتــاه ألــيــس مــــن شــهــمفـــي المسـلـمـيـن لظـلـمـنـا ثــــار
فـــأغـــاث مـظــلــومــا وأنـــقــــذهمــن بـطـش مــن سـمـوه بـشــارا
يـــــا أهـــــل تــركــيــا وقــائــدهــايــا مــن إلــى درب الـهـدى ســـار
طــفــولــة الـــشــــام تـنــاشــدكــمأفـلـسـتـمــو لــلــديــن أنـــصــــارا
أولسـتـمـو فـــي الـديــن إخـوتـنــاأولـسـتــمــو لــديــارنـــا جـــــــارا
هــبــوا لـنـجـدتـنـا فـــــإن تــأْبَـــوافسيـحـفـظ الـتـاريــخ مــــا صــــار
أنَّـــــا ظُـلـمـنــا تــحـــت أعـيـنـكــموالــســمــع تـقـتــيــلا وإِفـــقــــارا
فسـعـيـتـمـوا لـــكـــنَّ سـعـيـكـمــوأدنـــى مــــن الـمـأمــول مــقــدارا
زيـــدوا بــــردع الـمـعـتـدي وأرواعـيـنـيــه سـيــفــا سُـــــلَّ بـــتـــارا
قـولـوا لـــه ارحـــل هـيــؤا دربـــالــفـــراره واسـتـنـقــذوا الــــــدارا
ولأهـلــهــا أعــطـــوا وســـوقـــوهنــحــو الـعـدالــة تــأخـــذ الــثـــارا
يــا أهـلـنـا الأدنـيــن مـــن عـــربيـــا قــــادة لــــن تـقـبـلـوا الــعــار
يـأتـيـكـمــو مــــــن مـــــــدع زورابـــأنـــه فــــــي صــفــكــم ســــــار
لـكــنَّــه قـــــد خــــــان مـوثـقــكــمإذ صــــــار لـــلأعـــداء جــــــزارا
سـكـيـنـهـم فـــــي كــفـــه مُــــــدَّتلـلــشــعــب ســـلَّاخــــا وبـــقَّــــارا
يــحــمــي عــدوكــمــو ويـقـتـلــنــالـلــرافــضــي يـــقــــوم إكـــبــــارا
بــالــذل ســانــد نــشـــر مـذهــبــهفـــي الـشــام إعـلانــا وإشــهــارا
وبــــه اسـتـعــان لـقـتــل أهـلـيـنــاعــــزلا لــرفــع الـظــلــم ثُـــــوَّارا
أَوَ بـعــد ذا تـرضــون أن يـبـقــى؟فــي صفـكـم وحــشٌ غـــدا عـــارا
فـلـتــنــبــذوه فــــإنــــه رجــــــــسبـالـشــر يــوقـــد فـيــكــم الــنـــارا
ويــحــاه مــــن يـحـمــي بـرائـتـنــامــــن بــاطــش بـالـخـبـث جــبــارا
وجــه الطفـولـة صُــكَّ فانحـبـسـتضـحـاتــنــا بــالــحــزن إذ غــــــار
فـــي الـنـفـس يصفـعـهـا ليدفـعـهـالـلانــتــقــام، لــتــاخـــذ الــــثــــارا
مـــا عــــادت الألــعــاب تـأسـرنــاأو قـــطــــة تـــطــــارد الــــفــــارا
صــرنــا كــبــارا قــبــل مـوعــدنــانــشــارك الـشـعــب وقــــد ثـــــارا
ونــرفـــع الأصـــــوات نـرسـلـهــاسهـمـا بقـلـب البـطـش قـــد غـــار
نــــقـــــول والأرزاء تــطــحــنــنــاودم الـقــلــوب بـغـيـضـهـا فــــــار
الـشـعـب يـصــرخ يستـغـيـث أمـــافـيـكـم صـــلاح الـديــن إذا ســــار
مـن مـصـر نـحـو الـشـام خلصـهـامِــنْ مَــنْ بـهـا بالظـلـم قــد جـــار
أو مــا بـكـم يـــا عـــرب معـتـصـمٌذا نــخــوة بـالـنـصـر لــــي طـــــار
وبـوجــه طـاغـيـة الـشــآم رمــــىجــمــرا وألــقــى فــيــه أحــجــارا
وأعــــــاد لـــلأحـــرار عــزتــهـــموأعـــــاد لـلأجــحــاش إصــغـــارا
أيــــن الـعـروبــة، أيــــن قـادتـهــاهــل مــن شـجــاع يـرفــع الـعــار
عـنـهـا، وهـــل مـــن قـائــد بـطــلشــهــم جــــريء يـنــقــذ الــجـــار
وهـــــل أبـــــي فــــــي مــروئــتــهشــمــم يــصـــد الــيـــوم فُــجَّـــارا
ويخـلِّـصَـنْ مـنـهــم حــرائــر قــــدخـطـف الـوحـوش وكــنَّ أطـهــارا
لـهـفـاه مـــا فـعــل الـقــرود بــهــملـيــت الـتــراب لــهــن قــــد وارى
شـهـداء، مــن دار العـفـاف إلـــىقـصــر الـجـنـان، يَـمُـتْـنَ أبــــرارا
مـــن قـبــل عـــرض قـــد يـدنـسـهمـــن لُـطّـخُــوا جــرمــا وأقــــذارا
والــعـــرب أشــتـــاتٌ مـواقـفــهــمتــهـــتـــز إقــــبــــالا وإدبـــــــــارا
فالبـعـض يعـطـي الـوحـش تأيـيـداًوالـبـعـض قــــد يــبــدون إنــكــارا
والبـعـض فــي الإجــرام مشـتـركٌيـــوجــــد لــلــطــغــاة أعــــــــذارا
والـبـعـض قـــد يـزجــي نصـائـحـهأو قـــــــد يــوجِّــهـــون إنـــــــذارا
ونـــــوادرٌ... مـنــهــم مـواقـفــهــمبـلـغـت مـــن الإنـصــاف مــقــدارا
شـحـنــت مـشـاعـرَهـم مـواجـعُـنـاورأوا عـلــى الـشـاشـات أخـبــارا
تـدمـي الـقـلـوب لـمــن لـــه قـلــبحـــيٌّ لــوكــر الــــذل مــــا ســــار
فالجـيـش يـلـقـي الـنــاس أشـــلاءًوالشـعـب يُـمـضـي الـيــوم قَـبَّــارا
فـــي كـــل يــــوم مــوكــبٌ لــجــبٌسـدلــت بـــه الأحــــزان أســتــارا
لشهـيـد حــقٍّ قــد قـضـى فـمـضـىلـجـنــان خــلــدٍ دربَــهـــا اخــتـــار
ونـســاء يستـصـرخـن فـــي كـمــدٍوقـلـوبـهـن قــــد اكــتــوت نـــــارا
أمٌ تــــــــودع قــلــبــهــا ضــــمًّــــاوتــقــبـــل الــخــديـــن تــــكــــرارا
تـجـثــو عـلــيــه تــشـــم مـفــرقــهوتــهـــزه والـقــلــب قـــــد مــــــار
والإبـــــن ويـــــح الأم مــنــطــرحٌشـلــواً بـأكـفــان الــــردى صــــار
وتـصــيــح حـشــرجــةً تـخـاطــبــهقـلـبـي: سنـبـقـى الـيــوم صُــبَّــارا
عــلــى الــفــراق يـهــزنــا ألــمـــاًلــكــنــنـــا ســـنـــظـــل ثـــــــــوَّارا
حــتــى يــــزول الـظـلــم مـنـدحــراًومـــن الـروافــض نـأخــذ الــثــار
وتـــقــــوم نــافــضـــةً أيــاديـــهـــاغــضــبــاً وإنــــــذاراً وإعــــــذارا
بـوجــوه مــــن بقـلـوبـهـم فــيــضٌمــــن مـنـبــع الإســــلام مَــــوَّارا
وعــروبــةٌ لا تـرتــضــي ضـيــمــاًيُلـقـى عـلـى المـظـلـوم أو عـــارا
يــا أهلـنـا فـــي الـديــن أو نـســبٍإنـــــا نُــهـــان فـجـيـشـنـا جــــــار
قــصــفــت مــدافــعــه مـسـاكـنـنــاحـقــداً وكـــان الـجـحــش أَمَّــــارا
جــاســوا خــــلال ديــارنــا قــتـــلاًســحـــلاً وتـعـذيــبــاً وإِضــــــرارا
أفــــلا تــــرون دمــاءنــا تــجــريأفــــلا تــــرون الـبـيــت مـنــهــارا
أفـــلا تـــرون الـجـيـش يسـحـقـنـابـمـنـجــزرات الــمـــوت غـــــدارا
أفـــلا تــــرون شـبـابـنـا جُــــزرواوكـهـولَـنـا والــعــزمُ مــــا خـــــار
أفــلا تـــرون الـظـلـم فـــي شـيــخنـضـبــت مـدامـعــه وقــــد حـــــار
فـي أمــره والـحـزن يعـصـف فــيأعــمــاقـــه كــالــنـــار ســـعــــارا
يـبـكــي بـقــلــب مــلـــوع شـــــاكرســــم الــعــذاب عـلـيــه آثـــــارا
أبــنــاؤه لـلـسـجــن قـــــد قــيـــدواوهــو السقـيـم، فـصـاح جَـهَّــارا:
يــــا أيــهــا الــعـــرب الأبـــــاة ألاهـــذا هــتــاف الـشـعــب مَــــوَّارا
يــقـــول: لا لــــــن نــرتــضــى ذلاإنَّــــا نــريـــد الـعــيــش أحـــــرارا
عــربــاه مـــــا فـعـلـتــه جـامــعــةٌقــــد امـهـلــت لـلـظـلــم تــكـــرارا
حــتــى تــمــادى فــــي مــجـــازرهوالــعـــرب لا يـــبـــدون إنـــكـــارا
وهــمــو يــــرون بــــأم أعـيـنـهــمجــيــش الـطـغــاة يُــــزجُّ جــــرَّارا
قصـفـوا المنـائـر والمسـاجـد فــيرمـضـان فـيـهـا أشـعـلـوا الـنــارا
حرقوا المصاحف، مزقـوا، داسـووضـعـوا عـلـى السـجـاد بسـطـارا
هـزئــوا بـديــن مـحـمـدٍ ســخــروابـصـلاتــنــا ســخــفــاً وإِنـــكــــارا
قتـلـوا الشـيـوخ دمـاؤُهـم سـالــتفـــي مـوطـنـي يـجـريــن أنــهــارا
لــــم يـكـتـفـوا أن يـتَّـمــوا طــفــلاًفـالـمـكـر مـنـهــم صــــار كُــبَّــارا
ســـاقـــوا أَوَا ذُلاهُ واغـتــصــبــوامــنـــا صـبــايــاً كُــــــنَّ أبـــكـــارا
والأمــهـــات هُـتــكْــنَ يــاويــحــيوالــــزوج يــــزأر عـقـلــه طـــــار
لـــو كــــان مــــن أغــلالــه حــــرٌّلانـقــضَّ نـحــو الـوحــش هـــدَّارا
ولـمـزق الأعـضــاء مـــن جـســمنــجــسٍ وهَــتَّــك عــنــه أســتــارا
فـتـأجَّــجَــت مـــنــــا مـشــاعــرنــاصحـنـا بأعـلـى الـصـوت ثـــوارا:
يــكــفـــي مــهــادنـــةً وإمـــهــــالاًلـلــظــلــم يـقـصــفــنــا لــنــنــهــار
خــســأ الـنـظــام ومــــن يـعـاونــهلـــــن نـنـثـنــي سـنــظــل ثـــــوارا
حتـى نــرى جـحـش الزريـبـة فــيقـفــص الـعـدالـة حـكـمـه انــهــار
يـكـفــي لـجــانــا تـبـعـثــون بــهـــاومـراقـبــيــن لـــكــــم ونـــظــــارا
يـتـنـقــلــون بــــأمــــر ظــالــمــنــاليـريـهـمـو الأشـــــرارا أخــيـــارا
ويـريـهـمـو الـسَّـجــانَ مـسـجـونـاًفـي نعمـة فـي السـجـن قــد صــار
ويــرهــمــو الـتـعــذيــب تــدلــيــلاًوالــصـــوم بــالإرغـــام إفــطـــارا
ويـريـهــمــو الـمـقــتــول قـــتَّــــالاًويـريـهـمــو الـتَّـهـديــم إعــمـــارا
ويــرهــمــو الــنــيــران جـــنــــاتٍوجـفـاف مـــاء الـشــرب أنـهــارا
ويـريــهــو الأطـــهـــار أنــجــاســاًويـرهـمــو الأنــجـــاس أطــهـــارا
ويـريـهـمــو سـلـمـيــة الــشــعــبحــربـــاً وإرهـــابـــاً وإضــــــرارا
يــــا أيــهــا الـسـيــاح مــــا أنــتــمبـمـراقـبـيـن لــمـــا بــنـــا صـــــار
مــــا دمـتـمــو أضــيــاف قـاتـلـنــالــكـــم الـمــوائــد مـــــدَّ أمــتـــارا
فـيـهـا طــعــام الــشــام أصــنــافوالـكــل يـأخــذ مـنــه مـــا اخـتــار
والضيف في حكـم المضيـف، كمـاقـد قـيـل، يـنـزل حـيـث مــا اخـتـار
مـــن جـنــده أعـطـاكـمـو حــرســاًوأدلــــــــةً بــالــمــكــر فُــــجَّــــارا
تـتـصـرفــون بـأمــرهــم نـــشـــراًســتـــراً، وإعــلانـــاً وإســــــرارا
وإذا أردتـــــم وجــهـــةً حـــرفـــواعـنـهــا لــكــم بـالـمـيـن أنــظـــارا
أمــراقــبــون: أجـئـتــمــو حـــقـــاكـــي تـأســرو لـصــاًّ وأشــــرارا؟
أم أنـــكـــم جــئــتــم لـنـصـرتــهــمولـجـرمـهــم تــنـــوون إقـــــرارا؟
لـــــو كـنـتـمــو جـئــتــم لـنـجـدتـنـابــتــجـــردٍ، لــلــحـــق أنـــصــــارا
لأبــيــتــمــوا أن يـسـتـضـيـفـكـمـووخـرجـتـمـو تـمـشــون أحـــــرارا
حـــراســــم مــنـــكـــم أعــــــــزاءٌودلـيــكــم بـــالـــذل مــــــا خــــــار
ودخـلــتــمــو مـــدنــــا وبـــلــــداتٍدكـــت، غـــدت خُـرَبــاً وأحــجــارا
ورأيـتـمـو الأطــفــالَ قــــد قـتـلــواو الأمَّ تــبـــكـــي والأبَ انــــهــــار
ورأيـتـمـو الأشـــلاءَ قـــد نــثــرتبـــأزقـــة الأحـــيــــاء أطـــهــــارا
فـي (بابـا عمـرو) كـم بـكـت مـقـلٌمــمـــا رأتـــــه بـأهــلــه صــــــار
أعضـاؤهـم قـطـعـت تـسـيـل دمـــاوالـجـيـش فـيـهـم صـــار جــــزارا
فـلــق الـــرؤوس دمـاغـهـا كــتــلٌفيـهـا رصــاص الظـلـم قــد غـــار
لا ذنـــب للـقـتـلـى ســــوى طــلــبٍأن لا يــرو فــي الـشــام أشـــرارا
يـتـحـكـمــون بــأمــرهــم وبــــــأنيـتـسـربـلـون الــعـــدل أحــــــرارا
مـــع ذاك قــــال رأيـسـكــم كــذبــاوعــيــونـــه تــحــتـــد إِبـــصــــارا
في حمـص لـم نـر مـا يخيـف فهـلبــكــم الـقـلــوب قـلـبــن أحــجــارا
يــــا خــــادم الـحـرمـيـن إن لــكــمبـقـلـوب أهــــل الــشــام مــقــدارا
نـعــم الـقــرار قــــرار سحـبـكـمـولـمـراقـبـيـكـم كــــــان إشـــهــــارا
لـمـواقـف حــمــدت لــكــم وبــكــمأمـــل لأهـــل الــشــام مــــا بــــار
فـانـهـض بـتـأيـيـد الإلــــه وقــــففــــي صـفـهــم لـلـحــق إظــهـــارا
يـــــا أنـــــور الـمــالــك إن لــكـــممـــن شعـبـنـا الـمـغــوار إكــبــارا
حــيــن انسـحـبـتـم عـــــزةً وإبـــــاًمـــــن لـجــنــة الإذلال أطـــهـــارا
وفضـحـتـمـو مــــا كــــان يـفـعـلـهبــكــم الـنـظــام يــريــد إصــغـــارا
وخرجتـمـو تصـفـون مـــا نـظــرتعـيـنـاكـمــو لــلــحــق إظـــهــــارا
يــــا أيــهــا الــدابــي، أدب عــلــىعـيـنـيــك دود الـمــكــر سَــحَّـــارا
أم هل صُرفت عن الهدى، عُصبتعـيـنــاك، أم أصـبــحــت مَــكَّـــارا
لتـقـول: أنــورُ قـــد روى وحـكــىزوراً، وزدَّت الأمــــــر إنـــكــــارا
والــحــق أبــلــج لــيــس يـنــكــرهإلأ لـــئــــيــــم رام إضــــــــــــرارا
بـالـشــعــب تـغـطــيــة لـيـسـحـقــهبالـظـلـم جـيــش الـبـغــي غــــدارا
لـسـنـا لـكــم فــــي حــاجــة أبــــداأخـــرج عـويــن الـشــر مـنـهــارا
وارجــع لجـامـعـة الـعـروبـة قـــلمــــا شــئــت إنــكــارا وإخــبـــارا
وانـقـل لبـعـض مـنـهـم انـخـدعـواأو أصـبــحــوا لـلـظــلــم أدبــــــارا
إنــــا غـسـلـنــا مـنــهــم الأيـــــديبـتــراب منـزلـنـا الــــذي انــهــارا
ولــربــنـــا لا غـــيــــره لــــجــــأتمـنــا قـلــوب الـشـعــب أســحــارا
فـهــو الـمـراقـب لـيــس لجـنـتـكـمعــلاَّم مـــا فـــي الـعـقـل قـــد دارا
مـــــن نــيـــة قــــــد بــيــتــت وإذامــا شــاء أهـلـك مــن بـهـا ســار
نــدعــوه مـضـطـريـن فــــي ثــقــةٍبــإجــابــة الـمـضــطــر صُـــبَّـــارا
ربَّــــــاه: أنــــــت بـحــالــنــا أدرىبـــك نستـغـيـث فـكــن لـنــا جـــارا
فالـجـار عـنــا الـظـهـرَ قـــد ولَّـــىوبـنــو العـمـومـة بعـضـهـم بــــار
والـبـعــض سـانـدنــا وعـاضــدنــاشــجــبـــا وتــنــديـــدا وإنـــكــــارا
ومـضــى يـحــاول دفـــع جـامـعــةنـامـت لتقـصـي الـقــرد (فـشــارا)
لـكــنــهــم أســـفــــاه قـــــــد رُزؤُابــمــخـــذَّل قـــــــد رام إهـــــــدارا
لحقـوق مـن قتلـوا ومــن حـرقـواأو واجهـوا فـي السـجـن أشــرارا
جــلـــدوا جـلـودهـمــو فـأدمــوهــانـرعــوا مـــن الـكـفـيـن اظــفــارا
فــأتــى قــــرار بــنــي عـمـومـتـنـاقـلــمــا، وقـرطــاســا، وأحــبـــارا
والــظــلـــم لـــيــــس يــــــــرده إلاجــيــش يــــدك قـــــواه مــغـــوارا
ربـــاه: فـرعــون الـشــآم طــغــىفـــــي أهـلــنــا بـالـقـتــل إكــثـــارا
فانصـر فريـق الحـق مـن صنـعـواجـيـشـاً مـــن الأبــطــال أحــــرارا
لــمــا رأوا ظــلــم الـطـغــاة بــنـــاانـحـازوا لأهـــل الـحــق أنـصــارا
فـــي ظـــل تـوفـيـق الإلــــه وقــــدرفــعــوا الأكــــف إلــيــه جُــــآّرا:
لا حـــــــول لا طـــــــول لـــنــــا إلابــك يــا مغـيـث فـكـن لـنــا جـــارا
أنــعــم بــهــم، أكــــرم فعـالـهـمـوأســــداً تــصــد الـظـلــم جُــسَّـــارا
لا يرهـبـون الـمـوت، إن هجـمـواقصمـوا ظلـوع الجـحـش فَــرَّارا..
أو هوجموا صمدوا ومـا انهزمـوابــــل أقــدمــوا ثــقــةً وإصـــــرارا
صــداً لأجـحــاش الحـمـيـر ومَـــنْمِـــنْ خلـفـهـا قـــد كـــان حَــمَّــارا
الـقـاذفــات ســـــلاح خـصـمـهـمـوولــصــدهــا يــبــنــون أســــــوارا
لـبـنــاتــهــن ثــــبـــــات أفــــئـــــدةٍقـــد أَرخـصــت مـهـجـاً وأعـمــارا
بــيــعـــت لــبــارئــهــا بــجـــنـــاتٍفـيـهــن لـــــن يـلــقــون أكـــــدارا
يتـسـابـقـون لــهــا، رصـاصـهـمـوبـصـدور جـيـش الظـلـم قــذ غــارا
يـحـمـون مـــن وقــفــوا مـلايـيـنـافـي نـحـر جـيـش الـوحـش ثــوارا
يـحـمــون إخـوتــهــم ونـسـوتـهــموبنـاتـهـم كـــي يـدفـعــوا الــعــارا
عـــــن أمـــــةٍ وقــفـــت مـكـتــفــةًوالـوحــش فـــي الـثــوار جـــزارا
يــــا أيــهــا الـشـعــب الأبـــــي ألالا تـيْـأَســنْ فـالـظـلـمُ قــــد خـــــار
دارت عـلــيــه دوائـــــر الــســـوءمـــع جـيــش أهـــل الـحــق إذ دار
وبــــدا يــحــرر أرضــكــم شــبــراًشـــبـــراً وأمـــتــــاراً فــأمــتـــارا
أبــشـــر بـنــصــر قـــــادمٍ يــأتـــيمــن داخــل الـشـعـب الـــذي ثـــار
بـمـعـونـةٍ مـــــن ربِّـــــه وكــفـــىبالله لــلــمــظــلـــوم نَــــــصَّــــــارا
لا تـطـلـبـوا مــــن غــيــره مــــدداًفــهــو الـــــذي لـلـخـلــق أَمَّـــــارا
فلَـيْـأمُـرَنْ مـــن شـــاء سـخـرتَــهلـكـمـو رضـــىً أو كـــان إجـبــارا
ويُسلـطـنْ بـعــض الـطـغـاة عـلــىبــعــض فـيـشـعـل بـيـنـهـم نـــــارا
تـقـضـي عـلــى كـــل الـطـغــاة ولاتُـبــقــي مـــــن الـفُــجَّــار ديَّـــــارا
يــــا أيــهــا الشـبـيـحـة الـحـمـقـىيــا مــن بجـيـش الـغـدر قــد ســار
الـظـلــم لــــن يـبـقــى وإن أفــنــىوالـــحـــق يـغـلــبــه وإن جـــــــار
سـتــرون رأس زعيـمـكـم يَـلـقَــىبـالـحـق ســيــفَ الـنـصــر بــتــارا
سـتـرون عــرش البـطـش منكفـئـاًسـتــرون قـصــر الـكـبـر مـنـهـارا
سـتـرون كــل المجـرمـيـن ومـــنحـمـلــوا سـنـيــن الـظــلــم أوزارا
يلـقـيـهـم الـتــاريــخ فـــــي جـــــبٍّنـــتـــنٍ بــــــه كُـــبُّــــو لـيــنــهــار
ســـتـــرون أيــديــكــم مــصــفـــدةًوالـسـجـن صـــار لبـعـضـكـم دارا
والـبـعـض مـقـتـولٌ بــمــا قَـتَـلــواوالـبـعـض فـــي الأفـــاق فُــــرَّارا
ســتـــرون ذلاَّ مـاحــقــاً يـــخـــزيوسـتـحـمـلـون الــعـــار أدهـــــارا
سـتــرون مـــزنَ الـعــدل يغسـلـنـابـــــزلالِ طــهـــر ثـــــجَّ إمــطـــارا
ستـرون جيـش الـحـق يثـبـت فــينـحــر الأعـــادي يــقــذف الــنــارا
لـيــحــرر الــجـــولان، يـنـزعــهــامــن غاصبـيـهـا، يـغـسـل الـعــارا
ســـتــــرون عــزتَــنـــا تـكـلِّــلُــنــاتـــــاجَ الــعـــلا حــبـــا وإيـــثـــارا
سـتـرونــنــا لا نــرتــضــي أبــــــداذلاً ولا جــــبــــنــــاً وإِدبــــــــــــارا
هــامـــاتـــنـــا مــــرفــــوعــــةٌ إلالله نــجــنــي الــــــرأس إكـــبــــارا
ونــقــول فــــي ثــقـــة تطـمـئـنـنـا:الله أكــبـــر، كـــــن لــنـــا جـــــارا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamy2.forumarabia.com
 
طفولة الشام .. ألم يصنع الأمل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ليس الغريب غريب الشام واليمني عبد العزيز الاحمد
» (جديد) زئير الشام للشاعر علي بن رفده القحطاني 2012

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قلوب بيضاء :: نصر اخوننا في سوريا :: مع سوريا حتى النصر-
انتقل الى: